يا قاصد نحو مكران....
انـي لاذكـر يومـا لسـت أغفلـه، يوما بمكران يبقـي المـرء حيرانـا
فمارأيت يغشـي الطـرف منظـره، وما سمعت ,يذيـب القلـب أشجانـا
رأيـت آثــار أمـجـاد مبعـثـرة، سعـى بهاالظلـم تحريفـا ونسيانـا
مكران كانت علـى الايـام زاهـرة ،تجـر بالفخـر أذيــالا وأردانــا
فسدد الخلف سهمـا غيـر خاطئـة، وفـرق الرهـط أحبابـا وخـلاّنـا
أرثي لمكران حزنا قـد أضـر بهـا، يبدو علـى الأهـل قطانـا وجيرانـا
ظـل المجاعـه ممـدود بساحتـهـا، والفقر بـاد علـى الديـران عنوانـا
والجهل يظهر فـي الاقـوام قاطبـة، حسـب الجهالـة تهديمـا وعدوانـا
فقـر وجهـل وأمـراض أشاهدهـا، ثالـوث هـدم غـدا للظلـم معوانـا
هـذي المعيشـة والبـؤس يرافقهـا، تدمي القلوب وتسقـي المـر الوانـا
شعب تسنّـم فـي الازمـان منزلـة، ضاهت ملوك الدنيا عـزا وسلطانـا
ذاك (البلوش) بنـو عـم ومرحمـه، لن يستكينـوا لحكـم صـار بهتانـا
(قفس وقفـص)اذا اغفلـت نسبتهـم، سل(بابلا) ان بدا وهـم و(بغدانـا)
(ازد)همو ,لا يروم الحـق مشهـده، تاريخهـم يمـلاء الاسفـار ايمـانـا
عرب,وللعـرب انسـاب تقربـهـم، (عدنان) ان رمت أجدادا و(قحطانـا)
يـا شاكر(الرند),ماللقـوم مـعـذرة، إن هم تغاضو عن الاوطـان خذلانـا
إنّـي لأغبـط تربانـا دفنـت بــه، كي لاترى القـوم كالأيتـام حرمانـا
ماأحـوج الربـع للأبطـال تدفعهـم، نحو المعالـي تهـد الظلـم أركانـا
قم يازعيـم (البلوش)اليـوم ترأسهـم، واصنـع بعزمـك اهـوالا ونيرانـا
واسحق (شويها) يسوس الجمع مهزلة، واحصـد بسيفـك اوغـادا وذؤبانـا
(محمـد) نـال أولاد لـه ظـفـرا، دكـوا المعـاقـل بنيـانـا فبنيـانـا
(بحرين) تشهـد للأبطـال نخوتهـم، في القلب تحمـل للشجعـان تحنانـا
بالعـزم والجـد والاهـداف واحـدة، يرقى (البلوش)منار المجـد مزدانـا
ياقاصداً نحو مكـران تـرى عجبـا، ابلغ ذويهـا بـأن الحـق قـد بـان
وذكّر القوم بالماضي ومـا صنعـوا، كانـوا الأشـاوس أشياخـا وفتيانـا
درب المعـزة كالاصبـاح واضحـة، فليعبـروا الـدرب للعليـاء أعيانـا
وق اعيـدوا بنـي قومـي اماجدنـا، هـيـا اعـيـدوا لـنـا سجايـانـا
إنّ النهوض فلا نجـح لـذي وهـن، اني لألمح خلـف الصمـت بركانـا